سنوات الموسيقى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

قليلون..من يستحقون هذه الكلمة..

اذهب الى الأسفل

قليلون..من يستحقون هذه الكلمة.. Empty قليلون..من يستحقون هذه الكلمة..

مُساهمة من طرف مليسا السبت مايو 10, 2008 10:16 am

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...أيها -الأصدقاء-..كلمة غالية فى رأيى .. وهى كلمة جميلة أيضا ومعناها عميق تؤثر فى حياة كل منا بشكل أو بأخر وأحيانا قد تغير مجرى حياته أيضا ربما للأحسن أو للأسوأ كل على حسب اختياره لأصدقائه...فعندما ينعم الله عز وجل علينا بالصديق الصالح الصدوق كما يقال فهى نعمة كبيرة وكنز كبير ،فعندما يصبح الصديق قريب الى القلب والعقل فأحيانا قد تكون علاقتنا به ربما تكون أكثر ارتباطا من الأخوة الأشقاء ومن رابطة الدم لسبب بسيط وهو أننا نختار أصدقائنا على أساس ميولنا وأفكارنا وارداتنا ،أما الأخوة فقد وجدناهم اخوة لنا بدون اختيار، وطبعاهناك من الأخوة ممن يمكن أن يكونوا من أصدقائنا المقربين ولكن ليس بالضرورة فى كل الأحوال لأنه أحيانا لا تكون الميول واحدة وبالتالى تصبح العلاقة بين الأفراد مقتصرة على الأخوة والمودة والروابط العائلية..
والأصدقاء أنواع ..فهناك من يعرفك لمصلحته لأنه يستفيد منك بشكل أو بأخر ويمثل دور المحب المخلص لك ..وهناك من يعرفك ويصادقك فى وقت الرخاء فقط وهناك من يصاحبك -اذا كنت مرموق اجتماعيا أو علميا-كواجهة اجتماعية فقط بالنسبة له خصوصا اذا كان أقل منك فى هذه النواحىوتجده دائما يتباهى بمعرفته لك وهذا قد يكون ذلك محبب لنفسك فى البداية ولكن عندما تمعن التفكير قليلا فى مضمون علاقتك به تجده كانه غير موجود فى حياتك ولا يمثل لك قيمة على المستوى الانسانى والنفسى..لأنه عرفك لا من أجل ذاتك وشخصيتك وأفكاركما المشتركة ولكن لمجرد أن يقال أن فلان صاحب فلان وهناك من زميل الدراسه سواء فى المدرسة أو الجامعة والذى تقضى معه الكثير من الوقت وتعتاد على وجوده فى حياتك وتعتبره صديق بمرور الوقت بدلا من زميل دراسة وطبعا يكون هناك أصدقاء لنا خلال الدراسة ولكن ليس كل من نعرفهم طبعا يمكن أن نعتبرهم أصدقاء..وطبعا هناك الكثير من الشخصيات التى نعتبرهم- خطأ- أصدقاء نقابلهم خلال حياتنا وتجاربنا فى الحياة...وهذه مجرد أمثلة فقط وهناك نماذج كثيرة غير ذلك بالطبع فى حياة كل منا.
ولكن من هوالصديق الذى قد يحتل أحيانا مكانة الأخ أو الأخت -اذا كان يستحق فعلا- هذه المكانة،ما هى مواصفاته..قد تختلف مواصفات الصديق فى رأى كل واحد منا ولكن أهم صفة وهى مشتقة من اسمه هى الصدق..فهى أهم صفة على الاطلاق وطبعا الأمانة والاخلاص والحرص على مصلحة صديقه واسداء النصيحة لك دائما وكلها صفات تندرج تحت كلمة الأخلاق والأخلاق الحميدة منبعها الدين..
فالصديق صاحب الدين والخلق الحميد هو من يستحق أن نصادقه ونحن على ثقة من أن هذا الصديق يمكن أن يكون فى مرتبة الأخ أو الأخت أو أن يكون أحد أفراد عائلتك ..وهذا الى جانب طبعا توافر الميول المشتركة بينا وبينه ..
وعلى النقيض تماما..كم تصدم عندما تحسن الظن بانسان كنت تظنه خطأ فى يوم من الأيام أقرب انسان لك وتسميه خطأ صديق..ولكن عندما تقع فى شدة وتلتفت حولك لكى تبحث عنه لا تجده.. بل تجد انسانا آخر لا يبالى ولا يهتم بما تعانيه من هموم وأوجاع وأحزان ..ربما قد يواسيك بكلمات مجاملة كالآخرين ويتركك وحيدا ويمضى..بالرغم من أنه بالأمس القريب كان معك وقريب منك لأنك كنت فى أحسن حال ولا تحتاجه فى شئ ..وعلى فكرة لا أتكلم هنا عن الأحتياج المادى ..اطلاقا.. ولكن الاحتياج المعنوى والنفسى فقط .. ففى الشدائد تظهر معادن الناس بحق وخصوصا الأصدقاء.. الصديق الحق ..من يسعد لسعادتك ويحزن لحزنك وألمك كأنه هو الذى أصابه هذا الألم.. وهو من يتمنى لك الخير دائما كما يتمناه لنفسه تماما ،هو من لا يحسدك أبدا على ما أنت فيه من نعم ربما لا تكون لديه ..ربما- بغبطك -أى يتمنى أن يكون مثلك وهذا من حقه ولا شئ فيه ولكنه لا يتمنى أبدا زوال نعمتك ..فلو وجدت هذا الصديق ..مجرد صديق واحد بهذه الصفات فاحمد الله علي هذه النعمة لأنه قلما تجد هذا الصديق فى هذه الأيام الصعبة..واذا لم تجده فالوحدة -فى رأيى- هى خير رفيق من انسان منافق يسمى نفسه-كذبا- صديقك..فليس بكثرة الأصدقاء تقاس محبتهم لك ولكن معادنهم ومواقفهم هى التى تسطيع أن تحكم بها عليهم وخصوصا فى وقت الشدة ..وقتها تعرف فقط من هو الذى يستحق لقب صديق ومن لا يستحق ..من الذى وقف بجانبك فعلا وتألم لألمك وسعد لنجاحك من قلبه..فهو من يستحق أن يكون كأخوك أو أختك..بل وربما أكثر فى بعض الأحيان..هو من تتحدث وتفضفض معه وأنت تعلم جيدا أن سرك فى أمان وتثق به فى أنه أبدا لن يفشى سرا من أسرارك أخبرته به ،وكذلك صديقك من يشعر بك بدون أن تقول كلمة لو نظر اليك ..الى عينيك أو فهم كلمة قلتها وتعنى بها شيئا آخر أو تصرف ما أو عندما تحادثه عبر الهاتف يعرف من صوتك بمجرد أن يسمعه ما هو حالك ..سعيد ..حزين ..مرتبك ..تشعر بالملل.. عندما تطلبه وتحتاجه يحاول بكل جهده أن يكون معك وبجانبك ليساعدك بقدر طاقته..ويخفف عنك ما أنت فيه من أحزان..وأحيانا قد يكون هذا الصديق بعيدا عنك ..فى مكان أخر وقد لا يسمح لكما الوقت أن تتحدثا كثيرا ولكن بمجرد أن تسمع صوته تشعر بالراحة والسعادة حتى بالرغم من أنك لم تخبره بما يضايقك ولكنه يشعر بك من صوتك وقد يقول لك كلمات قليلة ولكن معناها عميق بالنسبة لك قد تساعدك على اجتياز ما أنت فيه وذلك لأنه يفهمك ويشعر بك لأنه ببساطة.... صديق ..وليس أى انسان أخر بالنسبة لك ربما تجلس مع شخص بالساعات تتحدثان فى أمر ما ولكن بعدها تشعر أنك أضعت وقتك فى الحديث معه لأنه لا يوجد ما هو مشترك بينكما ولأنه لا يفهمك ولا تحس بالفائدة من الحديث معه حتى لو كان هو والدك أو والدتك أو أحد أقاربك فأنت تجد صديقك يشعر بك أكثر منهم جميعا.. وليس بالضرورة أن يكون صديقك فى مثل عمرك..صحيح السن مهم بين الأصدقاء ولكنه ليس القاعدة فى كل الأحوال..فأحيانا تجد من هو بكبرك أو يصغرك سنا وتشعر بالأنسجام والتفاهم أكثر ممن هم فى مثل سنك .. كما قلت ليس بالضرورة طبعا ..ولكن يحدث ذلك أحيانا ..
هذا هو الصديق -فى رأيى- الذى يستحق أن نسميه صديقا فيجب ألا نطلق هذه الكلمه الجميله على كل من نعرفهم حولنا ..قد نسميهم مثلا معارف-زملاء عمل ....جيران أو أى شئ آخر غير كلمةالصديق..فقليلون جدا من يستحقون هذه الكلمة...........وعندما تجدهم فيجب أن تكون أنت أيضا فى نفس مكانة وقيمة وأخلاق هؤلاء الأصدقاء لكى تستحقهم..وأن تعاملهم بنفس الصدق والاخلاص والحب لهم لتكون جديرا بهم ..وبصداقتهم..
مليسا
مليسا
عضو جديد

انثى
عدد الرسائل : 400
العمر : 35
المزاج : 100%
سنوات الموسيقى : بنوتة امورة
تاريخ التسجيل : 08/03/2008

https://mazika879.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى